حين يتحقق الحلم بدونك.. هل يكرر مبابي سيناريو زلاتان المرير؟

حين يتحقق الحلم بدونك.. هل يكرر مبابي سيناريو زلاتان المرير؟
17 أبريل 2025
(شباب اف ام) -

بقدر ما كان حلم دوري أبطال أوروبا يداعب كيليان مبابي، بقدر ما يزداد المشهد قسوة بعد كل موسم ينتهي واللقب الأغلى بعيد المنال.

لكن هذا الموسم تحديدًا قد يحمل له واحدة من أقسى المفارقات الكروية، التي قد تفتح الباب لمقارنة تاريخية موجعة.

الحلم

غادر مبابي باريس سان جيرمان هذا الموسم نحو ريال مدريد، في خطوة طال انتظارها، وكان هدفها الأول واضحًا: رفع كأس دوري الأبطال.

النجم الفرنسي ظن أن كل الطرق تؤدي إلى المجد في “البرنابيو”، فريق القرن، سيد أوروبا، القميص الأبيض، وسيناريوهات “الريمونتادا” الأسطورية.. كل شيء كان يوحي أن وقت الحلم قد حان.

لكن أحيانًا، المجد لا ينتظر.

باريس يصعد.. مدريد يسقط

بالتزامن مع خروج ريال مدريد من ربع النهائي أمام آرسنال بخسارة عريضة قوامها (5-1) بمجموع المباراتين، خطف باريس سان جيرمان بطاقة العبور إلى المربع الذهبي على حساب أستون فيلا.

نعم، الفريق الذي تركه مبابي، هو نفسه الذي يواصل التقدم في البطولة.

ومع كل تمريرة من فيتينيا، وكل تصدٍ من دوناروما، وكل هدف من ديمبلي، يقترب الباريسيون من النهائي، وتزيد احتمالية المفارقة المريرة.

نسخة طبق الأصل

السيناريو ليس جديدًا، فقبل انطلاقة موسم 2010 رحل زلاتان إبراهيموفيتش عن إنتر إلى برشلونة، بحثًا عن لقب دوري الأبطال.

وفي نفس الموسم حقق الإنتر اللقب تحت قيادة جوزيه مورينيو، بعد أن أقصى برشلونة نفسه من نصف النهائي.

النجم السويدي، عجز، رغم وجوده مع كوكبة مذهلة شكلت جيلا أسطوريا للبارسا، على غرار ليونيل ميسي وتشافي وإنييستا وبوسكيتس وبويول، من فك شفرة إنتر، الذي انتصر في إيطاليا 3-1، واستمات في الدفاع إيابا في الكامب نو، ليخسر بهدف واحد، في نتيجة كانت كافية لأن يتأهل الأفاعي إلى النهائي بعد غياب طويل.

وفي المباراة النهائية على ملعب سانتياجو برنابيو، تألق دييجو ميليتو بتسجيل ثنائية في شباك بايرن ميونخ، انتهى بها المشهد الختامي، ليعلن طغيان اللونين الأزرق والأسود على القارة العجوز.

أما زلاتان، فقد شاهد فريقه السابق يرفع الكأس، بينما ظل هو، رغم مسيرة مذهلة، بعيدًا عن لقب ذات الأذنين حتى الاعتزال.

واليوم، قد يبدو أن مبابي يمشي على الطريق نفسه، طريق الحلم الذي يدير لك ظهره.

فلا أحد يُشكك في موهبة كيليان مبابي، بطل العالم، هداف بالفطرة، قائد في الملعب، وأيقونة تسويقية، لكنه حتى الآن، لم يلمس الكأس الأوروبية.

وفي موسم الانتقال الكبير، سيشاهد المشهد النهائي من خلف الستار، تمامًا كما حدث مع زلاتان.

فهل يتحول حلم دوري الأبطال إلى لعنة في مسيرة النجم الفرنسي؟ وهل ينجح باريس سان جيرمان – بدونه – في تحقيق ما عجز عنه معه؟ وهل يتحول ريال مدريد من منصة التتويج إلى محطة خيبة أمل؟

أسئلة مؤجلة.. حتى صافرة ختام مسيرته.