جرأة وخوف
لماذا يجرؤ الناس على انتقاد السلطة بينما لا يجرؤون حتى على انتقاد فصيل سياسي أو مؤسسة أهلية أو تعليمية أو دينية؟ السبب هو انهم اعتادوا على ذلك، ولم تغير السلطة من تصرفاتها في معالجة الشأن الداخلي أو الالتفات لآراء الناس. أما الأطراف الأخرى، ومنهم من يلتف بعباءة النضال، فلا يجرؤ احد أن ينبس ببنت شفة لأنه من السهل اتهامه بالخيانة. علينا جميعا أن نتحلى بالمسؤولية وان نسمي الأمور بمسمياتها لا أن نحابي ونختبئ.
مادة تدريبية
لقد أخفقت السلطة الفلسطينية مرة أخرى بقرارها الوقف المؤقت لعمل قناة الجزيرة في فلسطين، ليصبح الأمر قضية خلافية بين المواطنين ومعشر الصحافيين، وصل إلى حد لا يحتمل. في العام 2002 كانت «الجزيرة» تُدرّس في كلية الصحافة في جامعة ميزوري الأميركية كظاهرة إعلامية فريدة في الوطن العربي. وفي العام 2011، كتبت مقالاً بعنوان «الجزيرة كمادة تدريبية» تحدثت فيه عن الخروقات التحريرية التي رافقت ما وصف حينها تسريب وثائق سرّية من دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية. أما الآن، فسأحتفظ بفيديو الذكاء الاصطناعي والمواد التي نشرتها «الجزيرة»، مؤخرا، فيما يخص مخيم جنين كمادة تدريبية سأعرضها على المتدربين والطلاب، ليحكموا بأنفسهم بعيداً عن التجاذبات السياسية.
وطني محتل
نشأتُ في بيت مناضل، ويوما بعد يوم، أدركت معنى الاحتلال، فقد تفتحت عيناي على «المركز» وهو سجن رام الله وشاهدت المعتقلين ونقلت رسائلهم إلى ذويهم وسمعت أصواتهم في أقبية التحقيق، ورأيت كوابيس كثيرة جرّاء ذلك. تسترت على أسرار من كانوا يرتادون بيتنا وعملهم النضالي وتضحياتهم. قد لا يساوي هذا شيئا أمام عذابات الآخرين في وطني. تضحيات الكثيرين لم تكن من اجل أن نصل إلى ما وصلنا إليه الآن، فوطني محتل ليس فقط من الإسرائيلي، بل محتل بالفئوية والتعصب والتخوين والترهيب والاضطهاد والتجاذبات السياسية والانقسام وكل ما هو بشع!
اصحوا يا ناس!
بمجرد أنني اكتب عن الصراع الداخلي وقلمي لا يتحدث عن غزة فهذه مصيبة. غزة تباد ونحن منشغلون ببعضنا بعضا، وهذا ما تسعى إليه إسرائيل، وقد حققته.
لو كنت مسؤولاً
عن أي عمل لتأكدت انه متقن إلى درجة كبيرة حتى لا تقع على عاتقي المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه الآخرين، ولما أخذت ما يمكن أن يوجه لي من نقد بناء على انه شخصي ووراءه أجندات معادية لي ولعملي.
الشاطر أنا
بما أني شاطر ومن جماعة اللي عليك عليك، مع بداية العام دفعت كل الضرايب اللي علي إلكترونيا، البلدية من خلال تطبيق البنك، والضرائب الحكومية من خلال موقع «حكومتي» https://www.palestine.ps بدون أي غلبة. والاهم من هذا كله جددت التأمين الصحي بدون ما أوقف ع الدور وعلى بعد آلاف الأميال. كل ما على المواطن يعمله انه يفتح حساب من خلال الموقع وبعدها يتوجه لأي مكتب تابع لوزارة الداخلية لإتمام التسجيل. وهون بصراحة الموضوع بحاجة لحل، لأنه في كثير ناس برا البلد أو صعب عليها توصل مكاتب الداخلية، فيا ريت يكون هناك حل تقني مثل انه الشخص يصور نفسه مع هويته من خلال الموقع للتأكد منه وتتم الموافقة على تسجيله بعد الدراسة، مثل ما في بنوك بتعمل.
- صحيفة الأيام
- ي.ك