توجّه جديد وقيود أقل
وبحسب المصادر، تسعى “OpenAI” إلى تقديم نموذج استدلال مفتوح بترخيص متساهل للغاية، مع تقليص القيود على الاستخدام التجاري، وذلك في محاولة لتجنب الانتقادات التي وُجّهت لمنافسيها، مثل “غوغل” و “ميتا”، بشأن القيود الصارمة على نماذجهم المفتوحة مثل Llama وGemma.
ضغوط متزايدة من الشرق والغرب
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الضغوط من شركات مثل “ديب سيك” الصينية، التي تبنّت نهجًا مفتوحًا بالكامل في طرح نماذجها، ما أتاح لها بناء قاعدة جماهيرية سريعة وجذب استثمارات ضخمة.
ومن جهة أخرى، سجلت “ميتا” أكثر من مليار عملية تنزيل لنموذج Llama، ما يعكس حجم الإقبال على النماذج المفتوحة.
نموذج متعدد الاستخدامات ومتاح للجميع
المثير للاهتمام أن “OpenAI” تفكر في تشغيل النموذج الجديد على أجهزة استهلاكية متطورة، مع إمكانية إيقاف وتشغيل خاصية الاستدلال، وهو ما قد يمنح المستخدمين تحكمًا أكبر في الأداء والدقة.
كما تفيد التسريبات أن الشركة قد تطلق لاحقًا إصدارات أصغر حجمًا لتوسيع قاعدة المستخدمين.
سام ألتمان يعيد حساباته
وفي خطوة تعكس تحوّلاً في الرؤية، أقرّ الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، خلال جلسة على منصة Reddit منذ أسابيع، بأن الشركة كانت “على الجانب الخطأ من التاريخ” فيما يخص الانفتاح على المصادر المفتوحة، مشيرًا إلى ضرورة اعتماد استراتيجية مختلفة مستقبلًا.
وأضاف ألتمان أن النموذج الجديد سيخضع لتقييمات صارمة تشمل اختبارات أمان داخلية وخارجية، وسيتم إصدار بطاقة نموذجية تتضمن نتائج هذه الاختبارات، التزامًا بأعلى معايير الشفافية والسلامة.
يُشار إلى أن “OpenAI” واجهت انتقادات حادة مؤخرًا بشأن تسريعها لطرح النماذج دون مراجعة كافية للسلامة.
كما طالت الاتهامات سام ألتمان نفسه، في أعقاب الأزمة الإدارية التي شهدتها الشركة أواخر 2023.